يتردد صدى تاريخ عمان في آجر الطين والنقوش المجصصة وحجارة معمارها الدفاعي. وهناك ما يربو على الألف من القلاع والحصون وأبراج المراقب تظل شامخة تحرس سهول ووديان وجبال عمان. وكل منها يشهد ماض يدعو للفخر ولكل منها قصته الخاصة التي يرويها.
إن هذه المباني التاريخية الضخمة بجانب توفيرها للحماية لعبت دورا حيويا في التعريف بتاريخ عمان كونها تقف كنقاط التقاء للتفاعل السياسي والاجتماعي والديني، وكمراكز للعلم والإدارة والأنشطة الاجتماعية. وغالبا ما تكون متكاملة مع أسواق تضج بالحيوية والحركة ومساجد وأحياء حرفية وسكنية جذابة التي توفر لزائر اليوم فرصة فريدة لتجربة ومعايشة التاريخ.
قلعتا الجلالي والميراني
تعد قلعتا الجلالي والميراني اللتان تقعان على مدخل خليج عمان بولاية مسقط في محافظة مسقط من أشهر القلاع العمانية، وقد بنيت قلعة الميراني قبل قدوم البرتغاليين إلى عمان وكانت على شكل برج كبير، وفي عام 1588م أعاد البرتغاليون بناء القلعة وذلك على أنقاض المبنى القديم وأضافوا لها منصات للمدافع مخازن وسكن للقائد ومحل للعبادة، وقد تم توسيع القلعة وإيصالها إلى حجمها الحالي في عهد كل من الإمام أحمد بن سعيد مؤسس الدولة البوسعيدية في القرن الثامن عشر وحفيده السي سعيد بن سلطان في بداية القرن التاسع عشر.
أما قلعة الجلالي تطل على خليج عمان-في الجهة الشمالية الشرقية من مدينة مسقط فقد أكمل البرتغاليون بناءها عام 1587م، وتم تطويرها إلى الوضع الذي نشاهدها عليه اليوم في عهد السيد سعيد بن سلطان في بداية القرن التاسع عشر، وفي عهد حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله- تم تجديد القلعة وتهيئتها لتصبح متحفا
حصن مطرح
حصن عتيد يقف شامخاً فاتحاً صدره للبحر مستنشقاً هوائه المحمل بعبق ذكريات السفن التي جابته جيئة وذهابا وفي طيها أحداث ووقائع كان الحصن شاهداً أميناً عليها وظل أحد شواهدها ومعالمها التي لم تنفصل عن أحداثها ووقائعها. من فوق نتوء صخري قريب من الشاطىء وعلى قمة هضبة صخرية ضيقة يطل على حصن مطرح عالياً متوحداً مع ماضيه التليد هاشاً باشاً بحاضره المشرق وقد غادر جيوبه ومدرجاته الطامعين بعد أن سطر العمانيون أروع الملامح حفاظاً على ترابهم الوطني وتشبثاً بإستقلال بلادهم ووحدة أراضيهم. والحصن يبدو أنه كان في الماضي الممر الوحيد الذي يصل بين مطرح ومسقط ويتكون حالياً من ثلاثة أبراج دائرية أحدها برج كبير على القمة والأثنان الباقيان أصغر حجماً ويقع أحدهما عند أول نقطة في الغرب أما البرج الآخر الذي لا يزال عشاً لمدفع قديم فيقع ناحية الشمال من القلعة بالقرب من البرج الكبير. الحصن الذي تم ترميمه وصيانته عام 1981م يعد معلما سياحيا يرتاده الزوار من داخل وخارج السلطنة ويشكل ملحما تاريخيا بارزا ضمن الشواهد الحية التي تحظى بها مسقط عبر حقب ضاربة بجذورها في القدم.
حصن قريات
الواقع بوسط مدينة قريات والمبني منذ 200 سنة تقريبا في عهد السيد حمد بن سعيد البوسعيدي الذي كان واليا عليه. وهو عبارة عن بناء مستطيل الشكل يضم برجا دائريا في الركن الجنوبي الشرقي ليستخدم هذا الحصن مكتبا للوالي وبه منزل للوالي وقد تم ترميمه عام 1987م وتحويله إلى متحف يعرض فيه العديد من التحف التاريخية العمانية الأصيلة ويقصده الكثير من الزائرين للولاية.
قلعة نزوى
قلعة نزوى
تقع في ولاية نزوى في المنطقة الداخلية وتعتبر ضمن أقدم القلاع في سلطنة عمان حيث تنفرد بشكلها الدائري الضخم المطمور بالتراب، ارتفاعها 24 مترا قطرها الخارجي 43 متر والقطر الداخلي 39 مترا، بها سبعة آبار وفتحات متعددة لمرابطة المقاتلين المدافعين عن القلعة والمدينة خلال العصور القديمة، وبداخلها مواقع مختلفة للسجون حيث كانت مقرا للحكم وتنفيذ العقوبات ضد مرتكبي المخالفات والجرائم بأنواعها المتدرجة, بناها الإمام سلطان بن سيف بن مالك اليعربي عام 1660م والذي اشتهر بأنه الإمام الذي طرد البرتغاليين من عمان. وترتبط القلعة بحصن ذي ممرات متاهية معقدة. وقد استغرق بناء القلعة 12عام، ويوجد بالقرب من مبنى القلعة والحصن سوق نزوى التقليدي الذي اشتهر بصناعاته الحرفية المزدهرة
قلعة بهلا
قلعة بهلا، وسورها الذي يمتد لمسافة 12كم حول القلعة، تقع في ولاية بهلا بالمنطقة الداخلية وهي واحدة من أبرز معالم التراث الحضاري في شبه الجزيرة العربية. ويعود تاريخ القلعة للألف الثالث قبل الميلاد، وقد إرتبطت بالعديد من الحضارات القديمة في بلاد ما بين النهرين وبلاد فارس. ومن الواضح أن سور بهلا، بشرفاته وإستحكاماته وفتحات إطلاق النار وبيوت الحراس، كان قد صمم لاغراض الدفاع وللقيام بدور الحدود أيضاً، فقد كان موقعه الإستراتيجي بين التلال والسلاسل الجبلية ووقوعه على وادٍ هام يشكلان عقبة على الطريق الممتدة بين عبري ونزوى اللتين كانتا تتسمان بالأهمية في العصور القديمة وفي الفترة السابقة لإنبلاج فجر الاسلام، وكان هذا الموقع يحمي الطريق المؤدية الى الشرق من عمليات التسلل من الجنوب. ولعل حصن بهلا كان من بين أقدم الحصون المسورة، وربما كان يوجد خط دفاعي عند هذه النقطة بين التلال خلال فترة الهجرات الأولى.
حصن جبرين
يقع حصن جبرين في ولاية بهلا وسـط واحة سهليـة في قـريـة «جبرين» والذي جاء منها تسميته، ومرحلة بناء الحصن كانت في فترة تميزت بمرحلة السلم الداخلي والذي دل عليه الطابع المعماري للحصن والذي يجمع في مختلف أركانه صورة هندسية تشكل تحفة بناء معمارية جميلة.
لذا يعتبر حصن جبرين انعكاساً لتلك الدلالات والاستفادة من خبرات البناء التي سبقت هذا المعلم، والذي جمع بين كونه مقراً لإقامة الإمام في وقت السلم، ومعقلاً حصيناً في وقت الحروب ومنطلقاً لصد هجمات المعتدين، لذا فأن الحصن يعتبر متميزاً عن غيره من حيث روعة التصميم والإبداع الهندسي.
وقـد بني حصن جبرين في عهد الإمام بلعرب بن سلطـان بن سيف بن سلطـان اليعربي والذي اختلفت كثير من المصادر في بداية عهده، وعـلى إجمـاع الكثير منـها فقـد كـانت إمامته في الفترة ما بين (1090 هـ ــ 1104هـ ) المـوافق ( 1680 ـــ 1692م).
والحصن عبارة عن بناء كبير مستطيـل الشكل يبلغ طوله حوالي (43 متراً) وعرضه (22 متراً) ويبلغ ارتفاعه في بعض أركانه (16 متراً) وفي البعـض الآخر (22 متراً)، يوجد في ركنين منه الشمـالي والجنوبي برجا مدفعية دائريان قـطر كل منهما حوالي (12 متراً) واللـذان يشكـلان بوضعيهما المتقـابلين حمـاية لجهات الحصن الأربعة، وهذه الطريقة في بناء الأبراج نجدها أيضاً في حصن الحزم والذي يجعل من تمكين الحماية لجميع جوانب الحصن دون الحاجة لبناء أربعة أبراج كما هو موجود في كثير من القلاع والحصون الأخرى.
يحيط بمبنى الحصن سور يوجد في الجهة الشمالية الشرقية منه بوابة كبيرة هي المدخل المؤدي إلى الحصن يحصنه في أعلاه برج مربع صغير به فتحات لصب العسل أو الزيت الحار على المهاجمين في وقت الحرب وبرج للمراقبة في وقت السلم.
ومما لا شك فيه بأن للموقع الجغرافي دورا كبيرا في اكتساب الخبرات في بناء مثل هذه التحصينات الحربية، حيث كانت عمان بموقعها محط أنظار الطامعين آنذاك، لذا نجد أن الشكل العام في بناء هذه المعالم والتي تجمع بين التحصينات الحربية والروعة المعمارية إنما جاءت نتيجة للحروب التي خاضها العمانيون آنذاك والتواصل التجاري مع دول السبق الحضاري والمعماري والذي نجد تأثيره في بناء بعض أجزاء هذا المعلم التاريخي.
ويدل الشكل العام للبناء في حصن جبرين والذي نجد فيه اختلاف في مستويات الأرضية وأساليب بنائها في بعض أجزائه أنه تم بناؤه في أكثر من مرحلة منها مرحلة بناء المبنى الرئيسي للحصن ومرحلة بناء برجي المدفعية وبعض الأجزاء الأخرى منه.
والبنـاء الرئيسي للحصن يتألف من عدة أقسـام منها مكون من طابقين ويبلغ ارتفاعه (16 متراً) وبه عدد من الغرف أهمها، غرفة الاجتماعات، ومخزن التمور، ومربط الخيل، وجزء آخر منه مكون من ثلاثة طوابق ويبلغ ارتفاعه (22 متراً) ومن الغرف التي يضمها، غرفة الصلاة، وجناح الإمام، وصالة الشمس والقمر بالإضافة إلى غرفة البنات وتمتاز الغرفتان الأخيرتان منها بالنقوش الجصية والخشبية الرائعة. وفي بعض أجزاء الحصن الأخرى نجد أن المبنى يعلو لأربعة طوابق حيث توجد الحجرات الرئيسية في الطوابق العلوية ومن السمات الخاصة بهذه الحجرات أن بها طاقات يسد الجانب السفلي منها دفتان صغيرتين من الخشب في حين يكون الجزء العلوي مكونا من شبكة جصية في الجانب الخارجي تسمح بالتهوية والإنارة.
وتتميز قاعة الشمس والقمر والتي تعتبر من أفضل الأمثلة في حجرات الحصن على الإبداع الزخرفي حيث نجد أن العوارض والألواح الخشبية قد زخرفت جميعها بأشكال هندسية وأشكال زهور مختلفة منها زهور تقليدية ومنها أزهار وأغصان لنباتات متسلقة ومتشابكة كما أننا نجد بين الروافد كتابات قرآنية منقوشة داخل إطارات مزخرفة.
أنواع السقوف في حصن جبرين
تختلف طرازات السقوف في حصن جبرين في عدة أجزاء من المبنى حيث نجد أن هناك ثلاثة أنواع من الطرازات المختلفة عن بعضها، الأول منها وهو الطراز الشائع في الحصن هو السقف المسطح والذي تختلف زخرفته بإختلاف المقصد الذي عملت من أجله، أما في الطراز الثاني وهو السقف ذو العقود البرميلية فأننا نجده في الطرفين الشمالي والجنوبي من المبنى في ركني الحصن.
وثالث أنواع السقوف وهو السقف ذو العقود أو القناطر المضلعة والذي يمتاز بزخارفه الجصية الجميلة فإننا نجده في ثلاث غرف من الحصن.
العناصر الزخرفية
يمتاز حصن جبرين عن غيره من قلاع وحصون عمان بزخارفه الجميلة المتنوعة والتي أعطت هذا الحصن شهرته من حيث توظيف الفن الزخرفي حيث نجد أن تلك الزخارف تجمع بين الأشكال الهندسية والنباتية والكتابة الزخرفية والتي ظهر في البعض منها التأثير الفارسي في نمطها وعلى وجه الخصوص زخارف الحجرات الثلاث الموجودة في الطابق الأرضي، حيث لم يقتصر التأثير على نمط الزخرفة في هذه الغرف فحسب وانما نجده أيضاً في الهيئة المعمارية لحنايا البناء المستدقة الرأس والحلي الزخرفية التي تصل بين الحنايا والأقواس الحاملة لما فوقها.
والزخارف الهندسية نجد منها زخارف مركبة من مربعات، وأخرى مركبة من أضلاع رباعية وثمانية الشكل.وأما بالنسبة للزخارف الكتابية فهي منتشرة في معظم أرجاء البناء ومكتوبة بمواد متنوعة وأشكال مختلفة فمنها ما هو محفور على الخشب ومنها الصاروجي النافر والجبسي الغائر ومنها ما مكتوب على الخشب المطلي فوق الأبواب وعلى الجدران والسقوف وإطارات الشبابيك المختلفة.
حصن بيت الرديدة
يقع حصن بيت الرديدة الذي يعود تاريخه إلى القرن السابع عشر في ولاية نزوى في المنطقة الداخلية على بعد حوالي 24 كم من نزوى في بداية وادي المعيدن ويقع في الجهة الغربية من "نيابة بركة الموز" . قام ببناء هذا الحصن الامام سلطان بن سيف اليعربي ثاني أئمة الدولة اليعربية الذي تولى الإمامة في الفترة(1059هـ-1090هـ) الموافق (1649م -1679م) وجدده ووسع فيه السيد محمد بن الإمام أحمد بن سعيد، وهذا البيت بموقعه المتميز كان يسيطر على عنق الطريق المتجه إلى الجبل الأخضر وهو عبارة عن بناء مربع مكون من طابقين يحصنه سور توجد على زواياه بعض الأبراج الصغيرة، ويمر في ساحة هذا المعلم الفلج الكبير المعروف باسم فلج الخطيمن. يجمع الحصن بين عناصر فن البناء المعماري الدفاعي والمحلي التقليدي، وتخفي أجزاء جدرانه السميكة ذات الأبراج المشيدة من آجر الطين في داخلها معمارا أنيقا يكشف عن أقواس متعددة النصوص وسقوف مطلية ونقوش من الجص متقنة ورائعة
قلعة الرستاق
تقع قلعة الرستاق عند سفح الجبل الأخضر على حافة سهل الباطنة في ولاية الرستاق في الباطنة، انشئت القلعة أولا على الخرائب الفارسية حوالي عام 1250م، ولكن المبنى المهيب الحالي أعيد بناؤه على يد أول أئمة اليعاربة في الفترة من 1624-1649م، وهي تتكون من طابقين إضافة إلى الطابق الأرضي، بها مساكن ،مخازن للأسلحة، غرف استقبال، بوابات، مسجد، سجون، آبار، مرافق أخرى. وفي قلعة الرستاق أربعة أبراج تم بناؤها في عامي 1477م و19.6م، أولها – البرج الأحمر، ويبلغ ارتفاعه أكثر من 16 مترا وقطره تسعة أمتار ونصف المتر. وثانيا : برج الريح، بناه الإمام سيف بن سلطان اليعربي والدي يوجد قبره في الركن الغربي من القلعة. ويبلغ إرتفاعه " برج الريح " 12 مترا والقطر 12 مترا أيضا، ويحيط بسوره مائة مثلث تجميليا. وثالثها: برج الشياطين، وبناه الإمام سيف بن سلطان اليعربي أيضا وهو الملقب ب " قيد الأرض " ويبلغ ارتفاع البرج 18 مترا ونصف المتر وقطره ستة أمتار تقريبا وتحيط بسوره خمسة مثلثات تجميليا. ورابعها: البرج الحديث، وبني في عهد الإمام أحمد بن سعيد، ويبلغ ارتفاعه 11 مترا ونصف المتر، وعليه ثمانون مثلثا تجميليا. وفي قلعة الرستاق عشرة مدافع . أربعة منها قي البرج الحديث، وثلاثة في برج الريح ، والثلاث الأخرى في أسفل القلعة. كما توجد بها أربعة صباحات – بوابات – هي : صباح اليعاربة – العلعال – الوسطى – صباح السرحه .
حصن الحزم
يقع في ولاية الرستاق في منطقة الباطنة يستفيد المعقل العسكري العظيم في الحزم فائدة قصوى من المعالم الدفاعية العمانية التقليدية مثل البوابة الخشبية الضخمة وأنفاق الهروب السرية والأبراج المحصنة وأبراج وفتحات المدافع ي الطوابق العليا وهناك مساقط أعلى المدخل الرئيسي لصب الزيت أو عسل التمر المغلي على المهاجمين المندفعين.
ويعد أيضا من أروع بدائع الفن المعماري الإسلامي العماني بناه الإمام سلطان بن سيف بن سلطان اليعربي عام (1711م) وهو ابن الإمام الملقب ب"قيد الأرض". ويمتاز الحصن – من الناحية المعمارية – بعدم وجود أية أخشاب في سقوفه، التي هي عقود مستديرة ثابتة على أسطوانات – أعمدة – كما لا يقل عرض الجدار الواحد – الحائط – عن ثلاثة أمتار. وللحصن عدة أبواب ضخمة لا تلتقي بممر واحد، وبه عدة مدافع أثرية برتغالية و أسبانية يصل مداها 70 كيلومترا. وهو يتميز بوجود عدة سلالم خاصة لصعود الخيل، بالإضافة إلى الممرات السرية التي يبلغ عرض كل منها مترين بارتفاع مترين آخرين، وهي ممرات تنتشر في الجهات الأربع للحصن لتخرج بعد ها إلى المدينة. كما يوجد في حصن الحزم عدد من الغرف التي كانت مستخدمة لتدريس القرآن الكريم والعلوم والمعارف الدينية، ويخترق الحصن فلج أو مياه متدفقة.
قلعة نخل
من ابرز المعالم الأثرية لولاية نخل في منطقة الباطنة الواقعة على ربوة جبلية يصل ارتفاعها إلى 200 قدما في سفوح جبال الحجر الغربي، ويعود تاريخها إلى القرن 17 . ويمر أسفلها جسر ذو انحنائين ، وهي قوية البناء ضخمة الهيكل، تضم عدد من البروج أشهرها الثلاثة، الشرقي والغربي والأوسط في داخلها بئران من المياه. قام بترميمها وإدخال التحسينات عليها الإمام الصلت بن مالك الخروصي عام (170 هـ ) ثم أضاف بنو نبهان بعض اللمسات والتجديدات في عام ( 200 هـ) وفي العام الألف للهجرة النبوية الشريفة قامت دولة اليعاربة بتجديد بناء القلعة و إدخال بعض الإضافات عليها وفي العام (1250 هـ ) جددها السلطان سعيد بن سلطان الذي بنى السور والباب القائم في الوسط وفي عهد جلالة السلطان قابوس المعظم أعيد ترميمها بالكامل في عام(1990 م)( 1411هـ )
بيت النعمان
يقع بولاية بركا في منطقة الباطنة، بناه الإمام سيف بن سلطان اليعربي"قيد الأرض" وغرس من حوله ثلاثين ألفا من أشجار النخيل والنارجيل-حيث يعتبر تشيده أحد المنجزات الكثيرة للنهضة السياسية والاقتصادية التي شهدتها عمان في فترة أئمة اليعاربة (1624-1741م) ولقد ظل هذا المعقل يستخدم كسكن لاستراحة المسافرين من الشخصيات البارزة والأعيان وموقف لاحتفالات المحاربين حتى عقود قليلة خلت.حصن بركاء من المعالم الرئيسية على ساحل الباطنة يقع بولاية بركاء على بعد بضعة مئات من الأمتار من شاطئ خليج عمان. ويبرز الحصن كبرج ثماني الزوايا، وفي مؤخر الحصن هناك برجي مراقبة أعيد ترميمها وقد كانا يوما ما يشكلان جزءا من سور المدينة الدفاعي.
حصن السويق
يقع بالقرب من شاطئ خليج عمان في ولاية السويق في منطقة الباطنة، ويتميز حصن السويق بأبراجه المستديرة على ثلاث من زواياه. بينما يكون الركن الرابع عبارة عن جدار واق من مربع بني على غرار فن العمارة في الفترة ما قبل استخدام المدافع. وفي مطلع القرن التاسع عشر دافعت زوجة والي السويق بصورة مميزة عن الحصن
حصن المنترب
حصن بلاد
بقع بولاية صور بالمنطقة الشرقية، ويعتبر "حصن بلاد صور" من أهم الحصون في الولاية، حيث يقف هذا الحصن ببرجه الفريد محاطا ببساتين مزدهرة من نخيل التمور، ولقد وضع الحصن بطريقة إستراتيجية في الداخل بعيدا عن البحر للحماية ضد القبائل الغازية من الداخل. ويمثل هذا لحصن جزءا من شبكة دفاعية متكاملة تضم في لأصل خمسة حصون وأبراج مراقبة لا حصر لها، حيث كان -سابقا- مقرا للوالي ومكانا للاحتفال بالأعياد والمناسبات
حصن السنيسلة
يقف حصن السنيسلة شامخا على هضبة مستديرة مطلا على مدينة صور بالمنطقة الشرقية التي يمتهن أهلها ركوب البحر وبناء المراكب، ويقال أن تاريخ هذا الحصن المهيمن والمصمم على طراز أصلي مربع بأبراجه المستديرة التي تقف على أركانه لأربعة يعود إلى أكثر من 300عام